تكمن خطورة سرطان المريء في عدم ظهور أعراض تُشير إلى الإصابة به إلا بعد انتقاله إلى مناطق الجسم المختلفة، فقد يستغرق الأمر سنوات طويلة حتى لتنمو الخلايا السرطانية، ولكن بمجرد ظهور أعراض فإن وتيرة المرض تتسارع، لكن ما هي نسبة الشفاء من سرطان المريء؟ وما هي العوامل التي تؤثر في هذه النسبة.

سرطان المريء وأعراضه:

يُشير سرطان المريء إلى نمو خلايا سرطانية في أي جزء من الأنبوبة المُجوفة التي تنقل الطعام من الحلق إلى المعدة،

وتنشأ هذه الخلايا السرطانية نتيجة تغيرات في الحمض النووي بها فيما يُعرف بالطفرات الجينية،

مما يُسبب نمو هذه الخلايا بصورة لا تخضع لسيطرة الجسم، وتكون كتلة من الورم،

في المراحل المُتقدمة تنتقل الخلايا السرطانية من المريء إلى أجزاء الجسم المختلفة.

يُصيب سرطان المريء الرجال والسيدات في الأعمار المُختلفة، وفي البداية قد لا يُصاحبه أعراضاً،

لكن مع زيادة نمو الخلايا السرطانية وتكوين كتلة الورم تظهر بعض الأعراض من أهمها:

  • كحة مزمنة. 
  • ألم وصعوبة عند البلع. 
  • ألم وحرقة في الصدر. 
  • بحة وتغيرات في الصوت. 
  • فقدان الوزن، وضعف الشهية. 
  • نزيف من المريء، قد يكون في صورة براز مدمم أو قيء دموي. 

وعند انتقال الخلايا السرطانية إلى أجزاء الجسم الأخرى تختلف الأعراض وفقاً للعضو الذي تنتقل إليه الخلايا السرطانية،

فقد تنتقل الخلايا السرطانية من المريء إلى العظام والعمود الفقري، أو إلى الكبد، والرئة والمخ.

ما هي مراحل سرطان المريء؟

قبل التعرف على نسبة الشفاء من سرطان المريء؛ يجب التعرف على المراحل التي يمر بها سرطان المريء،

فنسبة الشفاء من المرض تتأثر بصورة كبيرة بالمرحلة التي يمر بها المريض.

ويمر سرطان المريء بأربعة مراحل أساسية تختلف في خطورتها، ونسبة الشفاء من سرطان المريء، وكذلك طريقة علاجه،

ويعتمد تصنيف مراحل سرطان المريء على حجم الورم، وانتشار الخلايا السرطانية في العقد الليمفاوية،

وانتشاره إلى مناطق الجسم البعيدة ( Metastasis ).

وفي المراحل الأولى والتي قد تستغرق عدة سنوات تكون الخلايا السرطانية في المريء،

وفي المراحل المتوسطة تصل الخلايا السرطانية إلى الغدد الليمفاوية القريبة،

والأوعية الدموية، وفي المراحل المتقدمة تنتقل الخلايا السرطانية إلى أعضاء الجسم البعيدة مثل العظام والكبد.

ما هي نسبة الشفاء من سرطان المريء؟

تعتمد نسبة الشفاء من سرطان المريء على المرحلة التي يمر بها المريض، ومتى تم اكتشافه،

وفيما يلي نسبة الشفاء من سرطان المريء والبقاء على قد الحياة لمدة خمس سنوات وفقاً لكل مرحلة:

  1. نسبة التعافي في المراحل الأولى من سرطان المريء: تبلغ نسبة الشفاء من سرطان المريء والبقاء على قيد الحياة لمدة 5 سنوات 47% في المراحل الأولى، عندما يتم اكتشافه بينما الخلايا السرطانية لا زالت في المريء.
  2. نسبة التعافي من سرطان المريء في المراحل المتوسطة: في المراحل المتوسطة عندما تنتقل الخلايا السرطانية إلى العقد الليمفاوية القريبة؛ تقل نسب التعافي إلى 26%. 
  3. نسبة التعافي من سرطان المريء المُنتقل: عندما تنتقل الخلايا السرطانية إلى الأجزاء البعيدة من الجسم تقل نسب التعافي من سرطان المريء لتصل إلى 6%. 

ما هي أسباب الإصابة بسرطان المريء؟

يأتي سرطان المريء في المرتبة السادسة من بين أكثر أنواع السرطان المُسببة للوفاة حول العالم،

وعلى الرغم أن السبب الأساسي لتكون الطفرات الجينية التي تُسبب بداية السرطان لا زالت غير معرفة؛

لكن هناك عدة عوامل خطورة تزيد من فرصة التعرض لسرطان المريء.

وفيما يلي أهم عوامل الخطورة التي تجعل البعض أكثر عُرضة للإصابة بسرطان المريء:

  • وجود تاريخ عائلي للإصابة بسرطان المريء. 
  • التدخين والإفراط في شرب الكحول. 
  • السمنة وزيادة الوزن. 
  • التعرض للعلاج الإشعاعي في منطقة الصدر. 
  • تناول بعض الأدوية مثل مسكنات الألم غير الستيرويدية.
  • نظام الحياة غير الصحي الذي يعتمد على الإفراط في تناول الوجبات الدسمة، وعدم تناول كميات كافية من الفواكه والخضروات. 

هل ارتجاع المريء يسبب سرطان؟

يُعد ارتجاع المريء أحد عوامل الخطورة التي تزيد من فرصة الإصابة بسرطان المريء،

ويرجع ذلك لما يُسببه ارتداد حمض المعدة من التهاب في خلايا المريء،

وهو ما يزيد من حدوث تغيرات في هذه الخلايا، ويؤدي إلى تكون الطفرات الجينية بها،

لذا فإن ارتجاع المريء قد يُسبب نمو للخلايا السرطانية.

هل سرطان المريء سريع الانتشار؟

نتيجة خطورة سرطان المريء فيكثر تساؤل البعض هل سرطان المريء سريع الانتشار ؟،

والذي تقل نسبة التعافي منه بصورة ملحوظة في المراحل المتقدمة.

والحقيقة أن سرطان المريء قد يستغرق سنوات في البداية حتى تنمو الخلايا السرطانية،

وفي هذه المرحلة غالباً لا تظهر أعراض على المريض،

لكن بمجرد وصول الخلايا السرطانية إلى الأوعية الدموية وتبدأ ظهور الأعراض؛

فإن وتيرة المرض تتسارع بشكلٍ ملحوظ، وتقل نسب التعافي بشكلٍ كبير.

في أي مرحلة يتم تشخيص سرطان المريء؟

غالباً لا يُصاحب سرطان المريء أعراضاً في المراحل الأولى من المرض،

لذا يُصعب تشخيص المرض في هذه المراحل، وإذا تم اكتشاف سرطان المريء في هذه المرحلة يكون بمحض الصدفة،

عند فحص أي مُشكلات أخرى في الجسم، لكن غالباً ما يتم تشخيص سرطان المريء في المراحل المتقدمة حيث تبدأ الأعراض في الظهور.

وهناك عدة طرق تُستخدم في تشخيص سرطان المريء، ومن بين هذه الطرق المُستخدمة ما يلي:

  • فحص الباريوم. 
  • فحص سرطان المريء بالمنظار. 
  • أخذ خزعة من المريء وفحصها. 

وعند التشخيص بسرطان المريء يتم إجراء بعض الفحوصات للتعرف على مدى انتشاره والأجزاء التي وصل لها.

أفضل دكتور جراحة أورام في مصر:

عمليات استئصال المريء الجزئي أو الكلي أحد الطرق المُستخدمة في علاج سرطان المريء،

وتتطلب طبيب صاحب كفاءة وخبرة، ويُعد الدكتور زياد سمير – أستاذ واستشاري جراحة الأورام بالمعهد القومي للأورام – افضل دكتور لعلاج الاورام في مصر،

أجرى الدكتور زياد عدد كبير من العمليات الناجحة، ولذا ينال ثقة العديد من المرضى،

فهو صاحب خبرة لما يزيد عن عاماً في الجراحة العامة وجراحات الأورام.