غالباً ما يبدأ سرطان المريء في الخلايا المُبطنة للمريء من الداخل، وهو عبارة عن أنبوبة طويلة مُفرغة من الداخل تعمل على توصيل الطعام من الحلق إلى المعدة، ويحدث السرطان في المريء نتيجة حدوث طفرات جينية في هذه الخلايا مما يؤدي إلى تضاعف أعدادها بصورة لا تخضع لسيطرة الجسم مُكونةً ورماً في المريء، قد ينتشر منه إلى مناطق أخرى في الجسم.

وفي هذا المقال سنتعرف على أهم المعلومات عن سرطان المريء، وأهم العوامل التي تزيد من نسبة حدوثه، ومدى خطورته، وأهم الأعراض التي تُشير إلى الإصابة به، وكيفية علاجه أيضاً.

سرطان المريء:

تحدث بعض الطفرات الجينية في الخلايا المُبطنة للمريء، ونتيجة لهذه التغيرات في الحمض النووي؛ تتضاعف أعداد الخلايا بصورة كبيرة،

وعلى عكس الخلايا الطبيعية التي تموت بعد فترة، فإن الخلايا السرطانية لا تخضع لهذه العملية ولا يتخلص منها الجسم، وهو ما يؤدي إلى تكون كتلة من السرطان في المريء.

ويُعد سرطان المريء من بين أكثر أنواع السرطان المُسببة للوفاة على مستوى العالم،

ويُرجع العلماء الأعداد المُتزايدة منه إلى زيادة عوامل الخطورة مثل استهلاك التبغ أو العادات غير الصحية.

ما هي أسباب الإصابة بسرطان المريء؟

قد يكون السبب الرئيسي لتكون الطفرات الجينية في المريء غير واضح للعلماء حتى الآن،

فعند حدوث هذه التغيرات في الحمض النووي تُصبح الخلايا شاذة ولا تخضع لسيطرة الجسم،

وفي المراحل المُتقدمة من المرض تنتقل إلى الأجزاء الأخرى في الجسم،

لكن يُعتقد أن هناك عدد من عوامل الخطورة التي تزيد من فرصة تكون هذه الطفرات في خلايا المريء.

عوامل الخطورة للإصابة بأورام المريء:

هناك عدد من عوامل الخطورة التي تزيد من فرصة الإصابة بسرطان المريء، نذكر فيما يلي أهمها:

  • السمنة. 
  • التدخين. 
  • شرب السوائل الساخنة باستمرار. 
  • اتباع نظام غذائي لا يحتوي على الفواكه والخضروات. 
  • التعرض لعلاج إشعاعي في منطقة الصدر. 
  • وجود تاريخ عائلي للإصابة بأورام المريء. 
  • الإصابة بارتجاع المريء. 
  • الإصابة بمريء باريت. 

ما هي أعراض سرطان المريء؟

غالباً لا يصاحبه أعراضاً في المراحل الأولى من المرض، وفيما يلي أهم ألاعراض:

  • الإصابة بسعال وبحة في الصوت. 
  • ألم عند البلع. عُسر في الهضم. 
  • الشعور بحرقة في الصدر. 
  • فقدان غير مُبرر في الوزن. 

وفي المراحل المُتقدمة قد يُصاحب سرطان المريء ينتقل السرطان إلى أجزاء الجسم الأخرى،

مما يُسبب أعراضاً تختلف وفقاً لمكان الإصابة، فقد ينتقل إلى الكبد أو الرئة أو العظام أو المخ.

أنواع سرطان المريء:

يتم تصنيف أنواع سرطان المريء وفقاً لأنواع الخلايا المُصابة في المريء،

ويساعد تصنيف أنواعه في تحديد طريقة العلاج المُناسبة لكل مريض،

ويتم تقسيمه إلى:

  1. سرطان الخلايا الحُرشفية: وهو نوع من أنواع سرطان المريء، ويبدأ في الخلايا الحُرشفية المُبطنة لجدار المريء، وهو النوع الأكثر انتشاراً من أورام المريء في العالم، وعادةً ما يبدأ في الجزء الأوسط أو السفلي من المريء. 
  2. السرطان الغُدي: وينشأ هذا النوع من أورام المريء في الغدد التي تُساعد في إنتاج المخاط في المريء، وينتشر هذا النوع في الولايات المُتحدة. 

بالإضافة إلى هذه الأنواع؛ فهناك عدد من أنواع سرطان المريء لكنها أقل انتشاراً من النوعين السابقين، مثل الليمفوما، والساركوما، و الورم الميلاني.

علاج سرطان المريء:

يعتمد تحديد طريقة العلاج المُناسبة لكل مريض على تحديد نوع سرطان المريء،

والمرحلة التي وصل إليها، ومدى انتشار الخلايا السرطانية في الجسم، بالإضافة إلى الحالة الصحية للمريض،

ومن أهم الطرق المُستخدمة في العلاج:

  • الجراحة. 
  • العلاج الكيماوي. 
  • العلاج الإشعاعي. 
  • العلاج المناعي. 

عملية استئصال أورام المريء:

تساعد الجراحة في التخلص من أورام المريء، وقد يتم إجراء الجراحة وحدها أو يتم دمجها مع طرق العلاج الأخرى كالعلاج الكيماوي أو الإشعاعي، وذلك للتخلص من النسبة الأكبر من الورم.

وفي المراحل المبكرة من سرطان المريء؛ يتم استئصال الورم مع جزء من الأنسجة المحيطة به،

بينما في المراحل المتقدمة عندما ينتشر الورم في جزء من المريء؛ يتم استئصال جزء من المريء وجزء من المعدة، والعقد الليمفاوية القريبة من المريء،

ومن ثم يتم إعادة توصيل الجزء المتبقي من المريء بالجزء المتبقي من المعدة.

الدكتور زياد سمير أفضل دكتور جراحة أورام في مصر:

يعد الدكتور زياد سمير افضل دكتور جراحة اورام فى مصر، نتيجة لخبرته الكبيرة في هذا المجال،

فقد أجرى الدكتور زياد سمير عدد كبير من عمليات جراحة الأورام الناجحة، مما أكسبه خبرة كبيرة،

هذا بالإضافة إلى أن لديه من العلم ما يمكنه من تشخيص وعلاج الحالات المختلفة،

فهو أستاذ واستشاري جراحة الأورام بالمعهد القومي للأورام بجامعة القاهرة.

أهم الأسئلة عن سرطان المريء:

ما هي مضاعفات سرطان المريء؟

في المراحل المُتقدمة  قد يُسبب بعض المضاعفات التي قد تتمثل في:

  • نزيف: قد يُسبب سرطان المريء في المراحل المُتقدمة نزيفاً قد يحدث بشكلٍ تدريجي، أو قد يكون بشكلٍ مفاجيء وحاد. 
  • الشعور بألم في العمود الفقري: وذلك نتيجة زيادة حجم الورم وضغطه على بعض الأعصاب، مما يؤدي إلى الشعور بالألم. 
  • انسداد المريء: وهو أحد المضاعفات في المراحل المُتقدمة حيث يزيد حجم الورم، مما يُسبب انسداداً في المريء وفي هذه الحالة يُصبح البلع مٌستحيلاً. 

كيف يمكن الوقاية من سرطان المريء؟

على الرغم من صعوبة تحديد سبب حدوث الطفرات الجينية المُسببة له،

إلا أنه بتقليل التعرض لبعض عوامل الخطورة فإن ذلك يساعد في الوقاية من الإصابة به،

وفيما يلي أهم النصائح التي تساعد في الوقاية منه:

  • حافظ على وزن صحي، وتجنب السمنة وزيادة الوزن. 
  • تجنب التدخين والإفراط في تناول الكحوليات. 
  • احرص على تناول كميات جيدة من الخضروات والفاكهة بشكلٍ مُنتظم. 
  • احرص على اتباع نظام حياة صحي يعتمد على ممارسة الرياضة بانتظام والأكل الصحي. 

وفي حال وجود عدد من عوامل الخطورة لديك مثل وجود تاريخ عائلي للإصابة به؛ في هذه الحالة يفضل المتابعة لعمل الفحوصات الدورية، للاكتشاف المُبكر.

هل سرطان المريء قاتل؟

سرطان المريء هو سادس نوع من أنواع الأورام المسببة للوفاة حول العالم،

وتعتمد درجة خطورته على المرحلة التي تم اكتشافه فيها،

فعند اكتشافه في المراحل المبكرة تزيد نسبة الشفاء من سرطان المريء ، بينما في المراحل المتقدمة تقل نسب التعافي.