يُعد سرطان الرحم رابع أكثر أنواع الأورام انتشاراً في السيدات، وهو السرطان الذي ينشأ في خلايا الرحم، حيث يزيد نمو الخلايا بصورة غير طبيعية لا تخضع لسيطرة الجسم، مما يؤدي إلى تكون كتلة من الورم، وفي السطور القادمة سنتعرف على سرطان الرحم و اعراضه، وكيفية علاجه، و نسبة الشفاء من سرطان الرحم بالإضافة إلى أهم المعلومات التي تهمك معرفتها عن سرطان الرحم.

الرحم هو أحد أعضاء الجهاز التناسلي الأنثوي، والذي يحتفظ بالجنين أثناء الحمل، حيث ينمو ويزيد حجمه، وسرطان الرحم هو أحد أكثر أنواع الأورام شيوعاً بين السيدات، لكنه من السهل علاجه والسيطرة عليه إذا تم اكتشافه في مراحل مبكرة.

سرطان الرحم وأنواعه:

سرطان الرحم هو أحد أنواع الأورام التي تُصيب السيدات، وتنشأ نتيجة حدوث طفرة جينية في خلايا الرحم،

ويزداد نمو هذه الخلايا بصورة غير طبيعية لا تخضع لسيطرة الجسم،

ويصعب على الجسم التخلص منها بالمعدل الطبيعي، لذا يزداد حجمها لتكون كتلة من الورم.

وتنشأ الخلايا السرطانية في أي جزء من أجزاء الرحم، ويمكن تقسيم أنواع سرطان الرحم إلى:

  • سرطان بطانة الرحم: وهو النوع الأكثر انتشاراً، وينشأ ويتطور هذا النوع في البطانة الداخلية للرحم. 
  • سرطان ساركوما الرحم: وهو النوع الأقل انتشاراً وينشأ في عضلات جدار الرحم. 

ما هي أسباب سرطان الرحم؟

يحدث سرطان الرحم عندما تحدث طفرة جينية في الحمض النووي الموجود في بعض خلايا الرحم،

مما يجعلها تنمو بصورة غير طبيعية لا تخضع لسيطرة الجسم،

وقد وُجد أن اسباب سرطان الرحم في الكثير من حالات تنشأ نتيجة لأسباب غير معروفة.

لكن هناك بعض عوامل الخطورة التي تزيد من فرصة حدوث طفرات جينية في خلايا الرحم،

ومن أهم عوامل الخطورة للإصابة بسرطان الرحم ما يلي:

  • التعرض للإشعاع في منطقة الحوض.
  • تناول بعض الأدوية مثل عقار التاموكسفين الذي يستخدم في علاج بعض أنواع سرطان الثدي. 
  • وجود تاريخ مرضي أو تاريخ عائلي للإصابة بالسرطان. 
  • تناول بعض الأدوية التي تحتوي على هرمون الأستروجين دون هرمون البروجسترون، مثل بدائل الهرمونات التي تُستخدم فترة انقطاع الطمث. 
  • الإصابة بفيروس الورم الحليمي البشري، فقد يُسبب إحداث بعض التغيرات في الخلايا. 
  • الإصابة ببعض الحالات المرضية مثل السكري من النوع الثاني، أو ارتفاع ضغط الدم، أو متلازمة تكيس المبايض. 

سرطان الرحم و اعراضه:

بعد التعرف على أهم العوامل التي تزيد من فرصة الإصابة بسرطان الرحم، لنتعرف على سرطان الرحم و اعراضه،

وفيما يلي أهم الأعراض التي تُصاحب سرطان الرحم:

  1. ألم وصعوبة في التبول. 
  2. ألم في الحوض ومنطقة أسفل البطن، مع تورم هذه المنطقة.
  3.  نزيف ما بين الدورة الشهرية، وهو من أشهر علامات سرطان الرحم و اعراضه. 
  4. نزيف ما بعد انقطاع الطمث، وهو من الحالات التي تستدعي استشارة طبيب. 
  5. نزيف شديد ومتكرر أثناء الدورة الشهرية. 
  6. وجود إفرازات مهبلية غير طبيعية ذات رائحة كريهة. 
  7. فقدان الوزن غير المُبرر خاصةً في المراحل المتقدمة من سرطان الرحم. 

مراحل سرطان الرحم:

قبل التعرف على كيفية علاج سرطان الرحم؛ لنتعرف أولاً على مراحل سرطان الرحم،

حيث يمر سرطان الرحم بأربعة مراحل وهي:

  • المرحلة الأولى: وفيها يقتصر نمو الخلايا السرطانية في منطقة مُحددة في بطانة الرحم، ولا ينتقل إلى العقد الليمفاوية أو أي أجزاء أخرى. 
  • المرحلة الثانية: في هذه المرحلة قد تصل الخلايا السرطانية إلى عنق الرحم، لكنها لا تنتقل إلى أجزاء الجسم الأخرى. 
  • المرحلة الثالثة: وفي هذه المرحلة قد تصل الخلايا السرطانية إلى الأجزاء القريبة من الرحم، مثل المهبل وقناتي فالوب والمبيضين، والعقد الليمفاوية القريبة من الرحم. 
  • المرحلة الرابعة: وفي هذه المرحلة تنتشر خلايا السرطان إلى أماكن أبعد من منطقة الحوض مثل غشاء الأمعاء، والعقد الليمفاوية البعيدة، وفي هذه الحالة يصعب السيطرة عليه، ويركز العلاج على الإجراءات التلطيفية ( Care Palliative ) لتخفيف الألم والأعراض الأخرى. 

كيف يتم علاج سرطان الرحم؟

يعتمد علاج سرطان الرحم على المرحلة التي تم اكتشافه بها، بالإضافة إلى نوع الورم، ومدى انتشاره، والحالة الصحية للمريضة،

وفيما يلي أهم الطرق المُستخدمة في علاج سرطان الرحم:

  1. عملية استئصال الرحم. 
  2. العلاج الكيماوي لسرطان الرحم. 
  3. العلاج الإشعاعي لسرطان الرحم. 
  4. العلاج الموجه. 
  5. العلاج المناعي. 
  6. العلاج بالهرمونات. 

عملية استئصال الرحم:

عملية استئصال الرحم هي أحد الحلول الجذرية المُستخدمة في علاج سرطان الرحم،

وقد يتم اللجوء لها في حال اكتشاف السرطان في المراحل المُبكرة، وتساعد في التخلص من الورم،

وتقليل فرصة انتقاله إلى أجزاء الجسم الأخرى.

ويتم إجراء عملية استئصال الرحم بالجراحة التقليدية عن طريق إجراء شق جراحي كبير نسبياً في البطن،

يتم من خلاله استئصال الرحم، أو يتم استئصال الرحم بالمنظار من خلال إجراء عدة شقوق صغيرة،

كما يتم استئصال الرحم عن طريق المهبل في بعض الحالات.

ويتم استئصال الرحم فقط، أو استئصال الرحم وأجزاء أخرى في الجهاز التناسلي الأنثوي مثل قناتي فالوب،

والمبيضين، وجزء من المهبل، وذلك لضمان التخلص من خلايا السرطانية، وعدم انتشارها في الجسم.

وقد يتم استخدام العلاج الكيماوي أو الإشعاعي قبل أو بعد الجراحة لتصغير حجم الورم، وضمان التخلص منه بصورة نهائية.

الدكتور زياد سمير أفضل دكتور جراحة أورام في مصر:

الدكتور زياد سمير أستاذ واستشاري جراحة الأورام بالمعهد القومي للأورام جامعة القاهرة،

وافضل دكتور جراحة اورام فى مصر، حاصل على درجة الدكتوراه في جراحة الأورام عام 2009،

وعضو جمعية الجراحين الملكية بانجلترا.

أجرى الدكتور زياد سمير عدد كبير من عمليات استئصال أورام الرحم، مما أكسبه خبرة كبيرة في هذا المجال،

ومما جعل الدكتور زياد سمير من أفضل أطباء جراحة الأورام هو استخدامه لأحدث التقنيات في تشخيص وعلاج حالات الأورام المختلفة.

كيف يمكن الوقاية من أورام الرحم؟

ينصح الدكتور زياد سمير – استشاري جراحة الأورام – بعدة نصائح للوقاية من أورام الرحم، ومن أهم هذه النصائح:

  • حافظي على وزن صحي، وتجنبي السمنة وزيادة الوزن. 
  • احرصي على اتباع نظام حياة صحي، مع ممارسة الرياضة بانتظام. 
  • تجنبي تناول علاجات الهرمونات التي تحتوي على هرمون الاستروجين فقط. 
  • احرصي على الفحوصات الدورية في حال خاصةً إذا كان هناك عوامل خطورة أو تاريخ مرضي للإصابة. 

أهم الأسئلة عن سرطان الرحم و اعراضه:

هل استئصال الرحم يمنع انتشار السرطان؟

قد يساعد استئصال الرحم في المراحل المبكرة لسرطان الرحم في تقليل خطر انتشاره،

لكن هذا لا يمنع انتشار الخلايا السرطانية إلى المبيضين، والأجزاء القريبة من الرحم.

هل يمكن التعافي من سرطان الرحم؟

يمكن التعافي من سرطان الرحم إذا تم تشخيصه في المراحل المبكرة للمرض.

سرطان الرحم أحد أنواع الأورام الأكثر انتشاراً بين السيدات. تحدثنا في السطور السابقة عن سرطان الرحم و اعراضه، وأهم أسباب الإصابة به، وأشهر الطرق المُستخدمة في علاجه.